أخلاق إنسانية تحت عباءة دينية
من المؤكد ومن الملاحظ أيضا أن الأخلاق الإنسانية تشتمل على المزايا والعيوب الأخلاقية، وأن مساؤها وميولها الأنانية وسعيها للأفضلية أكبر من خيرها لباقي البشرية، ولقد أطلقت عليها مسمى (الأخلاق الإنسانية) لأبعدها تماما عن عباءتها الدينية، ولأوضح الفرق بينها وبين الأخلاق الدينية، لأن في زماننا هذا ظهر بعض البشر ممن يخفون حقيقتهم وأخلاقهم الإنسانية المبتعدة تماما عن الأخلاق الدينية، ويستترون تحت عباءة دينية، فيأذون غيرهم ويستغلونهم في العمل وفي كل جوانب الحياة، ويأخذون منهم كل الخير والإفادة تحت عباءة الدين الوهمية التي يرتدوها ليسرقوا بها أحلام البسطاء ممن ترق قلوبهم لدين الرحمن فيستولون بها على وظائف غيرهم ومجهودهم ويتحججون بل ويتبجحون بأنهم جماعة دينية يصنعون الشر وهم يرتدون تلك العباءة فيكذبون ويخادعون ومن ثم يقرأون جزأ من القرآن!
يكسرون قلوب غيرهم سارقين بذلك أحلامهم ويتركوا من سرقوهم في حالة يرثى لها بلا صلاة أو عبادة، يتركوهم في حالة اكتئاب ويذهبون ذو العباءة الدينية بشرهم لملاقاة رب رحيم ليصلون الفروض في المسجد.
مهلا مهلا أيها القوم، فالله قال في كتابه (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ).
أيها القوم تحت العباءة، هناك فرق بين أخلاقكم الإنسانية الذبابية، وبين الأخلاق الدينية التي أنزلها رب البرية. أحسبتم أن ينخدع بكم الله كما انخدع البسطاء والمساكين بكم!؟ فالله قال في كتابه (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).
أرى أنكم تكشفون أنفسكم بتصرفاتكم وأنانيتكم البائسة والواضحة للجميع، إنكم بعباءتكم الدينية في حاجة إلى آلة لغسيل عقول الشعب كله حتى لا يظهر عليكم عاقل وُهِب العقل من الله ليفهمكم


0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية