السبت، 12 يناير 2013

حقوق انسانية تحت المطر منسية



حقوق انسانية تحت المطر منسية
ألم يخطر في بال أحدا منا وهويشعر بالسقيع في منزله ان هناك انسان مثله يشعر بالسقيع ولكن في الشارع بلا منزل او مأوى  أخطر في بالنا ونحن نجلس تحت البطانية او الأغطية استيراد الدول الاوربية ان هناك شخصا تحت الرصيف مغطى بالورق الخفيف اخطر في بالنا ونحن نشغل المدفأة او التكيف المركزي ان هناك المئات بل الألوف من الفقراء سعداء وممتنين بالحصول على حقهم في الكهرباء بنسبه 1% في بيوتهم البيسطة لأشعال الموقد او مصباح ليروا في عتمة الليل ,اتخيل احدا منا ونحن نشاهد بكل ضيق المطر وهو ينهال خارج نوافذنا ويعطلنا عن مشاغلنا ان هناك عائلات سقوف منازلهم تنهال بالمطر فوق رؤوس اطفالهم وانهم عندما يسمعون صوت المطر بيتسابقوا فيما بينهم بالاوانى والاوعية البلاستيكية لحجب  تلك الأمطار النازية التى تشتد في عذابها على الفقراء والمشردين وتكون خفيفة الوطا على الأغنياء والمرفهين
ففي الوقت الذي كانت الأغلبية مترفه لحد التخمة في الكهرباء ووسائل التدفئة التكيفية  كانت هناك طبقه فقيرة من المصريين منذ 2007 يعانون بلا كهرباء بلا وسائل تدفئة بلا اغطية بالأحرى بلا مأوى او في عشش عشوائية يسكنون ، ولكن وقتها لم يتحرك أحد لقضيتهم في الأجهزة المسموعة أو المرئية أو حتى في الصفحات والجروبات "الفيس بوكية"
اكان السبب في عدم شعورنا بهم هو سلبيتنا تجاه الدولة الحاكمة وعدم مقدرتنا كمواطنون وهبنا المال والقدرة من الله على صنع تغيير في حياة غيرنا ممن حرموا الأستطاعه المادية
اكنا كأفراد نشعر بالعجز قبل الثورة فخيلت لنا أنفسانا ان نعيش سلبيين ونرمي بأوزارنا على حاكم البلاد وحكومته في ذلك الحين !
 اكان السبب هو البشر في تلك الطبقة لم يستطيعوا بعجزهم وفقرهم الوصول لتلك الوسائل أم أننا لم يعننا أمرهم لأنهم لا يشاركونا المسكن أو لا يشاركونا الحساب الشخصي في الفيس بوك؟
أم السبب هو أننا نرى أنهم معتادين على ذلك النمط من الحياة؟ ونحن نختلف عنهم، والأغرب عندما كان أي مقدم برامج في التلفاز يقوم بعرض حالة من حالات المساكن الشعبية أو العشوائيات أو القرى التي تعاني من انقطاع أو نعدام الكهرباء أو الماءويسكنوا بلا سقوف وتتشقق جدران بيوتهم من الأمطار ولا يجدون غطاء واحد للتدفئة كما نفعل  كنا فالسابق  بنشاهد الحلقة بعاطفة وقتيه تنقضي بانتهاء الحلقة  ونعود مرة اخرى لكهربتنا واغطيتنا ونمط حياتنا الباذخ الذي من شدة عاطفتنا بنستخدم  مايزيد عنا من أغطية لتدفئة اقدامنا.
وسبحان مغير الأحوال قامت الثورة واستبدل الشعب الحاكم والحكومة ولكن  مالجديد!
فالفقراء كما هم  والمظلومين كما هم والبرد فالشتاء كما هو حيث قامت الثورة  تبعا لمصالحهم وليس تبعا لمصالح الشعب المظلوم المقهور الذي قتل في الثورة، وسحل، وضرب، وأهان لكي يغير واقعه الأليم، لينادي بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولطنه ظل بلا بطانية .....
فاللأسف حتى بعد الثورة هناك مساكن عشوائية ومساكين الوطن لايجدون لقمة عيش كافية وحقوقهم تحت المطر منسية فمنهم  من  يسكن الرصيف وهناك من يفترش الرصيف ويصنع من الجرائد اغطية في نفس الوقت الوقت الذي يجلس فيه شباب الوطن عل الصفحات الفيس بوكية يطلق النكات على الأمطار والبحيرات الصناعية متناسيا من هم أقل منه انسانيا 

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية