الأحد، 29 يوليو 2012

جيوب فارغه في ملابس فارهه وجيوب ممتلئه في ملابس مهترئه

ان لكل مناسبه دينيه استعدادت للاحتفال بها واستقبالها استقبال ديني او استقبال اجتماعي
ولكن مايلفت نظري دائما فالاستعدادت المصريه لرمضان هي استقباله كشهر للرزق والتسول
عند بعض الافراد الذين اعتادوا ان يتسولوا من الاخرين(بالرغم من عدم احتياجهم) فهم يأخذوها كمهنه   بيقع ضحاياها  اصحاب القلوب الرحيمه النقيه
الذين يريدون جنه ومغفره من الرحمن بنشر الخير والزكاه والطعام والاموال
في تلك الايام انعدم ضمير البعض استغلالا للاحداث الدينيه والقلوب المصريه الرحيمه طالبه الجنه والثواب فتجد هؤلاء الافراد ينظمون انفسهم كجماعات وفئات للاستعطاف وتجميع الخيرات فتجدهم يرتدون ملابس مهترئه او متسخه كملابس لتمثيليه هزليه كما يسمونها (عده الشغل) ويقسموا انفسهم مجموعات من النساء والاطفال للذهاب الى المساجد والجمعيات الخيريه لتطلب الخير والطعام (شنط رمضان) والاصعب والامر سبيلا انهم بيذهبوا لاكثر من مسجد واكثر من جهه وجمعيه وللاسف تلك الاماكن لا تتحرى عنهم جيدا ولا تتحرى عن عدد الافراد في كل اسره وحتى لو تحروا بيكون لهؤلاء الافراد مكانين للسكن مكان في عزبه  او عشوائيه ومكان اخر للرفاهيه والحياه العاديه
بل وانهم بيعلموا اماكن ومنازل ومقرات اصحاب الخير فبيذهبوا لاخذ الاموال وياليتهم بيكتفوا
فتجد تلك المجموعات لهم ارصده فالبنوك  اقسم بالله لقد شاهدت بعيني امراه متسوله تدخل لمكتب البريد لتضع ثلاثه الاف جنيه ودخلت المكتب بملابسها المهترئه لتضع المبلغ في حسابها
وابتعد كل الواقفون فالطابور خوفا منها وعندما كانت تضع المبلغ سالها الموظف فالبريد كم من المبلغ هذه المره تريدين به اضافه حسابك فقالت ثلاثه الاف وعندما رحلت  سألت الموظف اهي تأتي كثيرا فقال نعم تأتي كل شهر لتضع في حسابها ثلاثه الاف او اربعه الاف  هي وصديقه لها والاغرب ان تلك المرأه تتسول بالقرب من منطقتنا طيله العام والمناطق المجاوره  ومن الواضح انها تحقق مكاسب فارهه من تلك الوظيفه التسوليه وخصوصا  قرب رمضان بل ومن المحزن والمضحك
ان تجد جيوب الموظفين  او بعض الافراد المتوسطين اجتماعيا فارغه من الاموال وبيوتهم فارغه من الاطعمه الفارهه وخاليه من المكسرات والياميش  وهم يمشون فالشوارع ممشوقين في ملابسهم الفارهه ساكتين
وتجد جيوب من احترفوا المهنه من المتسولين ممتلئه بالاموال وبيتوهم ممتلئه  بالاطعمه الفارهه ومعبأه بالمكسرات والياميش  وهم يمشون فالشوارع  مطأطاين في ملابسهم المهترئه منتصرين لانهم وبكل بساطه استطاعوا تحويل االلاخرين والطيبين الى سذاجين
لانه وللاسف صوره المتسول او الفقير في مصر هكذا
اي ان اذا ذهب شخصا بملابس متوسطه يطلب العون او اموال او طعام لسد حاجته هو او اسرته او شنطه رمضانيه لانه يكاد لايملك ثمنها لاولاده ستجد رد الاخرين هو الامتناع عن مساعدته وعدم اعطاءه مايحتاجه ( لانه نسى ولبس ملابس احترمت ادميته ) او لانه (اعترف انه موظف او لديه منزل )
فستجد من ارتدوا الهلاهيل بيوتهم ممتلئه بالياميش  ومن ارتدوا الملابس  كباقي الاخرين بيوتهم بها الزيت والقراقيش تجدهم بيصنعوا من السمان وجبه ويشكروا الرحمن وتجد المتسولون في بيوتهم الحمام واللحوم والخير ولا يقولون انه من الرحمن بل يقولون انه من تعبهم ومجهودهم وتخطيطهم الهمام

الاثنين، 23 يوليو 2012

احلام الشباب كطيور النورس المهاجره

احلام الشباب كطيور النورس المهاجره
احلام الشباب في مصر اصبحت احلام مهاجره كطيور النورس عندما يحل عليها وقت الرحيل فكما تهاجر طيور النورس مرتين في العام هاجرت احلام شباب مصر هذا العام مرتين :
المره الاولى كانت عند اعلان نتيجه الانتخابات للمرحله الاولى
والمره الثانيه ستكون بعد انتهاء يومي الاعاده
وكما يهاجر النورس ولايعود لنفس المكان الا اذا شاء القدر هاجرت احلام الشباب الثوريه بلاعوده وبعكس الطيور كانت المده بين الهجرتين للاحلام مدتها قصيره بين المرتين : ففي المره الاولى هاجرت هجره مفاجأه طارت التوقعات والاحلام على نحو مفاجيء مذعوره خائفه لاتعلم اين وجهتها متخبطه بأجنحه مكسوره بلا قائد لأن قائد كل سرب اصاب او جرح او قتل معنويا وانتخابيا امامهم .
والمره الثانيه لهجره الاحلام الثوريه لم يعطى فيها الشباب حق الطعن او الاستقرار او الثبات او الاختيار الحر لوجهه الهجره ففرضت عليهم الهجره الجبريه مره اخرى اثارت التساؤلات اي وجهه هي لهم فلا وجهه لهم معلومه
في اوان وطقس كان هو ليس الاوان او الطقس الملائم لهجرتهم : فاصبح شباب مصر بأحلامهم كطيور النورس الخائفه المتخبطه حالتهم مزريه ورغم ذلك فرضت عليهم الهجره الى وجهتين كلهما غير معلوم ومظلم
فانقسموا الى اسراب : سرب اختار وجهه من الممكن  ان تكون مضيئه او تعيد لهم الهجره السعيده الاختياريه للاحلام الثوريه من وجهه نظرهم
وسرب اخر اختار وجهه لايعلم الى اين ستذهب به اتبع الاسراب الاخرى بلا تفكير ومن المؤكد ان يلقي حتفه كما لقي اخرون حتفهم بسبب تلك الوجهه
والسرب الاخير اختار عدم الهجره والمقاطعه والبقاء في الطقس الحالي يراقب حتى ولو كانت نهايته .
لا اعلم لماذا جاءني هذا التشبيه ولكن شباب مصر بأحلامهم المهاجره من صناديق الانتخابات شابهوا كثيرا اسراب النورس المهاجره