جيوب فارغه في ملابس فارهه وجيوب ممتلئه في ملابس مهترئه
ولكن مايلفت نظري دائما فالاستعدادت المصريه لرمضان هي استقباله كشهر للرزق والتسول
عند بعض الافراد الذين اعتادوا ان يتسولوا من الاخرين(بالرغم من عدم احتياجهم) فهم يأخذوها كمهنه بيقع ضحاياها اصحاب القلوب الرحيمه النقيه
الذين يريدون جنه ومغفره من الرحمن بنشر الخير والزكاه والطعام والاموال
في تلك الايام انعدم ضمير البعض استغلالا للاحداث الدينيه والقلوب المصريه الرحيمه طالبه الجنه والثواب فتجد هؤلاء الافراد ينظمون انفسهم كجماعات وفئات للاستعطاف وتجميع الخيرات فتجدهم يرتدون ملابس مهترئه او متسخه كملابس لتمثيليه هزليه كما يسمونها (عده الشغل) ويقسموا انفسهم مجموعات من النساء والاطفال للذهاب الى المساجد والجمعيات الخيريه لتطلب الخير والطعام (شنط رمضان) والاصعب والامر سبيلا انهم بيذهبوا لاكثر من مسجد واكثر من جهه وجمعيه وللاسف تلك الاماكن لا تتحرى عنهم جيدا ولا تتحرى عن عدد الافراد في كل اسره وحتى لو تحروا بيكون لهؤلاء الافراد مكانين للسكن مكان في عزبه او عشوائيه ومكان اخر للرفاهيه والحياه العاديه
بل وانهم بيعلموا اماكن ومنازل ومقرات اصحاب الخير فبيذهبوا لاخذ الاموال وياليتهم بيكتفوا
فتجد تلك المجموعات لهم ارصده فالبنوك اقسم بالله لقد شاهدت بعيني امراه متسوله تدخل لمكتب البريد لتضع ثلاثه الاف جنيه ودخلت المكتب بملابسها المهترئه لتضع المبلغ في حسابها
وابتعد كل الواقفون فالطابور خوفا منها وعندما كانت تضع المبلغ سالها الموظف فالبريد كم من المبلغ هذه المره تريدين به اضافه حسابك فقالت ثلاثه الاف وعندما رحلت سألت الموظف اهي تأتي كثيرا فقال نعم تأتي كل شهر لتضع في حسابها ثلاثه الاف او اربعه الاف هي وصديقه لها والاغرب ان تلك المرأه تتسول بالقرب من منطقتنا طيله العام والمناطق المجاوره ومن الواضح انها تحقق مكاسب فارهه من تلك الوظيفه التسوليه وخصوصا قرب رمضان بل ومن المحزن والمضحك
ان تجد جيوب الموظفين او بعض الافراد المتوسطين اجتماعيا فارغه من الاموال وبيوتهم فارغه من الاطعمه الفارهه وخاليه من المكسرات والياميش وهم يمشون فالشوارع ممشوقين في ملابسهم الفارهه ساكتين
وتجد جيوب من احترفوا المهنه من المتسولين ممتلئه بالاموال وبيتوهم ممتلئه بالاطعمه الفارهه ومعبأه بالمكسرات والياميش وهم يمشون فالشوارع مطأطاين في ملابسهم المهترئه منتصرين لانهم وبكل بساطه استطاعوا تحويل االلاخرين والطيبين الى سذاجين
لانه وللاسف صوره المتسول او الفقير في مصر هكذا
اي ان اذا ذهب شخصا بملابس متوسطه يطلب العون او اموال او طعام لسد حاجته هو او اسرته او شنطه رمضانيه لانه يكاد لايملك ثمنها لاولاده ستجد رد الاخرين هو الامتناع عن مساعدته وعدم اعطاءه مايحتاجه ( لانه نسى ولبس ملابس احترمت ادميته ) او لانه (اعترف انه موظف او لديه منزل )
فستجد من ارتدوا الهلاهيل بيوتهم ممتلئه بالياميش ومن ارتدوا الملابس كباقي الاخرين بيوتهم بها الزيت والقراقيش تجدهم بيصنعوا من السمان وجبه ويشكروا الرحمن وتجد المتسولون في بيوتهم الحمام واللحوم والخير ولا يقولون انه من الرحمن بل يقولون انه من تعبهم ومجهودهم وتخطيطهم الهمام




